وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ قالت کریمة سید ذوالفقار: لا شك أن فقدان الوالد هو جرح لا يندمل، ولكن خبر استشهاد السيد – إن حصل – هو صدمة بحجم الأمة. والدي كان قطعة من قلبي، ولكن السيد كان قلب الأمة كلها..
والشهيد السيد مصطفى بدر الدين، أحد أبرز قادة حزب الله في لبنان، أمضى حياته كلها في قتال إسرائيل.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت بين مراسل وكالة أنباء أبنا والسيدة "سمية بدر الدين" ابنة الشهيد بدر الدين:
اشرح العلاقة الودية التي كانت تربط والدك بالشهيد السيد حسن نصر الله؟ هل كان حقاً مالك الأشتر للسيد حسن نصر الله؟
كانت العلاقة بين والدي، الشهيد القائد مصطفى بدر الدين، وسماحة السيد حسن نصر الله، علاقة استثنائية بكل المقاييس، تجاوزت الإطار التنظيمي والسياسي، لتكون علاقة أخوّة صادقة ووفاء عميق وثقة لا حدود لها. لقد كان والدي يرى في السيد حسن قائداً ربّانياً، قائداً حمل همّ الأمة والمقاومة على كتفيه بثبات وبصيرة. ومن جهته، كان السيد يُكنّ لوالدي احتراماً خاصاً، وكان يعتبره سيفاً بيده، وواحداً من أكثر رجالات المقاومة وفاءً وصلابةً في الميدان .
نعم، يُمكن أن يُقال إن والدي كان “مالك الأشتر” للسيد حسن نصر الله، بالمعنى الرمزي العميق: رجل المهمات الصعبة، واليد اليمنى في الظل، الذي لا يهاب الموت، والذي يمشي خلف قائده بإيمان لا يتزعزع، ويقاتل لأجل القضية لا لأجل المجد.
كيف شعرت عندما سمعت خبر استشهاد السيد حسن نصر الله؟ هل كان أصعب عليك سماع خبر استشهاد السيد حسن أم خبر استشهاد والدك؟
لا شك أن فقدان الوالد هو جرح لا يندمل، ولكن خبر استشهاد السيد – إن حصل – هو صدمة بحجم الأمة. والدي كان قطعة من قلبي، ولكن السيد كان قلب الأمة كلها
المقارنة بين الألمَين صعبة، ولكن ما يخفف من وجع الفقد هو يقيننا بأن طريقهما مستمر، وبأن دماءهما ستثمر نصرًا جديدًا
ما هي رسالتكم إلى الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد بدر الدين وكل من يدعم المقاومة في لبنان؟
رسالتي إليهما هي العهد والوفاء
نعدكما بأن نبقى أوفياء للقضية التي قدمتما لأجلها دماءكما. نعدكما بأننا سنكمل المسير، مرفوعي الرأس، لا نخاف في الله لومة لائم.
إلى كل من يدعم المقاومة في لبنان: هذا الدرب طويل، ولكنه يستحق كل تضحياتنا. كونوا على ثقة أن دماء القادة لن تذهب سدى، وأن فجر النصر آت، مهما اشتد الظلام.
.....................
انتهى / 323
تعليقك